حرب تشرين ترتدي ثوبها الذهبي.. بقلم : أحمد صالح إبراهيم

حرب تشرين ترتدي ثوبها الذهبي

بقلم : أحمد صالح إبراهيم

رئيس الاتحاد العام للفلاحين

تطل علينا الذكرى الخمسون لحرب تشرين التحريرية ولا تزال هذه الحرب مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، فمن تشرين المجيد حتى اليوم تتواصل معركة إسقاط مخططات الاحتلال على أرض الجولان. ولايزال أبطال الجيش العربي السوري يخوضون معارك الشرف والعزة معيدين نصر تشرين إلى الأذهان.
دروس نضالية وتكتيكات قتالية واستراتيجيات عسكرية بناها الجيش العربي السوري على مدى عشرات السنين، انعكست انتصارات في معارك الشرف والبطولة التي خاضتها وحدات الجيش على امتداد الجغرافيا السورية وماتزال تخوضها ضد العصابات الإرهابية المسلحة، التي أراد منها داعموها تدمير إنجازات السوريين، والوقوف في وجه تطلعاتهم المشروعة باستعادة أرضهم المحتلة وبناء مستقبل مشرق لأبنائهم.
إن الانتصارات المتلاحقة لبواسل الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب وداعميه تشكل خطى ثابتة على طريق استعادة الجولان العربي السوري المحتل. ومع كل معركة انتصر فيها على التنظيمات الإرهابية ورعاتها أثمرت أمناً وأماناً عم معظم ربوع الوطن. ومع كل قطرة دم شهيد يتجدد انتصار تشرين التحرير ويتوهج ألقه في وجدان السوريين.
كانت حرب تشرين التحريرية نقطة انعطاف مهمة في التاريخ الحديث. وشكلت بكل تفاصيلها محطة حاسمة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي. فمن معركة المرصد على أعلى قمم جبل الشيخ مروراً بمعارك بقعاثا وثليجة وكفر نفاخ والدبورة، ومشارف بحيرة طبريا إلى بطولات القطاعين الأوسط والجنوبي مثل أبطال الجيش العربي السوري مدرسة في التضحية والفداء .
كما أكدت حرب تشرين أن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي. تلك الحرب التي أعادت لسورية مكانتها التاريخية كرائدة للأمة العربية في مواجهة العدوان وأسست لنهج المقاومة. فالقضية الأساسية في حرب تشرين هي أن زمام المبادرة قد انتزع من يد العدو الصهيوني، ولأول مرة في تاريخ العرب الحديث، فالقرار التاريخي بشن الحرب لتحرير الأرض المحتلة الذي جسده القائد المؤسس حافظ الأسد في يوم العاشر من رمضان “السادس من تشرين الأول” لعام 1973 يعتبر القرار الأكبر، والأهم شأناً في تاريخ العرب المعاصر.
لقد أحدثت حرب تشرين التحريرية آثاراً ونتائج كبيرة للغاية هزت العالم أجمع من مغربه إلى مشرقه، وأصبحت نظرة المجتمع الدولي إلى العرب تختلف عن نظرته السابقة إليهم، ولا سيما تلك التي خلفتها حرب حزيران 1967.
واليوم نعيش هذا الانتصار وعيوننا تتطلع إلى وطن ينعم بالاستقرار بعد القضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب وإعمار كل ما دمره التكفيريون وداعموهم.
وبهذه المناسبة العظيمة يعاهد الفلاحون السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد السير خلف قيادته الحكيمة ومواصلة النضال حتى تحرير كل ذرة من تراب الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي وعودته إلى حضن الوطن.
تحية لصانع أمجاد حرب تشرين التحريرية القائد المؤسس حافظ الأسد. تحية لأبطال حرب تشرين التحريرية الذين سطروا واحدة من أهم الإنجازات البطولية في تاريخ العرب الحديث .
تحية لباني سورية الحديثة وصانع الانتصارات على الإرهاب التكفيري السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
جديد النشاطات