مدير الزراعة: نتوقع إنتاج 46 طناً من العسل في القنيطرة ..

منسق المنظمات الدولية: مشروع لتعزيز سبل العيش لمربي النحل

| القنيطرة – خالد خالد

اشتكى الكثير من النحالين في محافظة القنيطرة من ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تستخدم في الإنتاج من خلايا ومعدات العمل وانخفاض أسعار منتجات النحل مقارنة بالنفقات الي يدفعها النحال، إضافة إلى ارتفاع أسعار السكر والأدوية، عدا تذبذب وتدني الإنتاج منذ عام بسبب الظروف الجوية والمرعى، حيث إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير في معدل الإنتاج.

وأكد النحالون عدم تمكنهم من نقل الخلايا من مرعى إلى آخر، وخاصة إلى المناطق الشرقية والغاب أثناء وجود مراع مناسبة للنحل كالقطن وعباد الشمش والحمضيات، مؤكدين بأن العمل والتكاليف واحدة ولكن هناك انخفاض في الإنتاج وبالتالي التكاليف زادت من سعر العسل في هذا العام، محذرين من تدهور قطاع النحل هذا العام لأنه خلال النصف الأول من السنة حالت الظروف المناخية دون حصول النحل على الرحيق، ومشيرين إلى أن مهنة النحال في خطر لعدم قدرة المربين على تحمل الأعباء الكبيرة وغلاء الأدوية ووجود عسل مغشوش بالأسواق بسعر منخفض.

 

وطالب النحالون بضرورة بيعهم المازوت بالسعر الزراعي المدعوم واللازم لحركة سيارت النقل التي يستخدمونها في نقل خلايا النحل، إضافة إلى ضرورة تخصيصهم بكميات من السكر بالسعر التمويني المدعوم وفق الطاقة الإنتاجية لكل نحّال، علماً أن السكر يدخل في تركيبة خلطات غذائية ضرورية لدعم تغذية النحل في فترة الشتاء وفترات غياب الأزهار، وكذلك ضرورة تسهيل حركة النحالين بين المحافظات وزيادة دور الإرشاد الزراعي في توعية الفلاحين لمراعاة وجود خلايا نحل قرب حقولهم وتجنب رش المبيدات الحشرية قبل إعلام النحالين ليتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية نحلهم.

 

وأوضح مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى أن عدد النحالين المسجلين على قيود شعبة النحل بالمديرية وجمعية النحالين بالقنيطرة نحو 800 نحال وعدد الخلايا 9296 خلية والإنتاج المتوقع من العسل هذا الموسم نحو 46 طناً، منوهاً بأن مديرية الزراعة تعمل على إنتاج ملكات النحل السوري المحلي الملقحة وإنتاج الطرود وبيعها لمربي النحل بأسعار رمزية وتشجيعية وذلك ضمن خطة وزارة الزراعة لإعادة الألق إلى تربية النحل لسابق عهدها في محافظة القنيطرة وذلك بمنحل المديرية في نبع الفوار والتابع لدائرة وقاية النبات، علماً أن المنحل يُعنى به كادر فني خبير ومتخصص بتربية النحل وتغذيته وإكثاره وإنتاج ملكات النحل الحيوية الخصبة والقوية والفتية وبيعها لمربي النحل.

 

وأشار موسى إلى أن المنحل يرفده منشرة صغيرة بخان أرنبة تقوم بصناعة الخلايا الخشبية وكل ملحقاتها وتصنّع الخلايا من خشب السويّد وهو من أجود الأخشاب لهذه الغاية لمميزاته في الصلابة والعزل من المؤثرات الخارجية، لافتاً إلى أن المنشرة متوقفة عن العمل لعدم وجود عمال.

 

وبيّن منسق المنظمات الدولية بالقنيطرة زياد أبو سعيفان أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (undp) وافق على تنفيذ مشروع تعزيز سبل العيش لمربي النحل من خلال توفير المعدات الإنتاجية لتحسين جودة الإنتاج وتوزيع المنتجات «لباس نحالين مع كل المستلزمات – براويظ خشبية مع الأسلاك- شمع الأساس- فرازة عسل صغيرة- خلايا خشب كاملة – السكر لتغذية النحل- أدوية – غبار الطلع – معجونة كاتدي».

 

وتابع الهدف من المشروع دعم مربي النحل بالمستلزمات الضرورية للحفاظ على النحل من خلال تقديم أشكال جديدة من الدعم وهي الأدوية الغالية الثمن والسكر لتغذية النحل خلال فصل الشتاء والبرد، حيث إن محافظة القنيطرة شديدة البرودة وذلك يؤثر في النحل ونفوق كميات كبيرة منه.

 

يذكر أن تعدد الجمعيات التي تعنى بالنحل وعددها خمس وتتبع لعدة جهات منها الزراعة والفلاحون ونقابة الأطباء البيطريين ونقابة المهندسين الزراعيين وجمعية النحالين الخاصة، بعثرت الجهود التي يجب أن تنصب على تطوير تربية النحل وهناك حاجة اليوم إلى جهة وحيدة تكون مسؤولة مباشرة عن تربية النحل والنحالين تعيد التألق لهذه الثروة كي لا نفقدها كما فقدنا نصفها لأسباب يمكن معالجتها مؤخراً.

جديد النشاطات