تربية دودة القز وإعادة تفعيل إنتاج الحرير..

 

 

تراجعت في الأعوام الأخيرة في سورية تربية دودة القز لعدم وجود سلالات سورية جيدة وعدم الاهتمام بهذه المهنة، إلى جانب ندرة  أشجار التوت التي تتغذّى عليها الدودة واستبدالها بأشجار أخرى كالزيتون واللوز.وأوضحت  المهندسة إيمان رستم، رئيسة دائرة النحل والحرير في وزارة الزراعة أن تربية دودة القز وإعادة تفعيل إنتاج الحرير يشكل نقلة نوعية في صناعة الأنسجة السورية المميزة نسبياً، وهي أيضاً إحياءٌ للحرف التراثية المرتبطة بالفلكور التراثي السوري تاريخياً، كما تعتبر تربية دودة الحرير من النشاطات الزراعية والمشاريع الأسرية الريفية المجدية اقتصادياً والمولّدة للدخل في خضم الظروف الاقتصادية التي نعيشها، وهي من النشاطات التي لا تتطلّب مستلزمات عمل مكلفة أو رأس مال كبيراً للبدء بها، ولاسيما أن وزارة الزراعة تدعم خطوات تربيتها.

دعم

وتابعت: إنه دعماً من وزارة الزراعة لهذا القطاع وبناءً على رغبة المربين تمّ خلال هذا العام، تم استيراد بيوض دودة القز من دولة الهند من سلالتين إحداهما ذات حرير أبيض، والأخرى ذات حرير أصفر، كما تمتاز كلاهما بأن الحرير الناتج ذو جودة عالية، وتتوافق في تربيتها مع طبيعة ومناخ البيئة المحلية، ومتابعة لما تمّ تنفيذه خلال الموسم السابق ولضمان نجاح التربية واستمراريتها في الموسم القادمة تمّ وضع خطة عمل تنفيذية، تتضمن التوسّع في زراعة أصناف التوت الملائمة للتربية، وزيادة أعداد المربين، وتأهيل جميع الراغبين بالتربية فنياً من خلال تنفيذ الدورات التدريبية وتزويدهم بمختلف النصائح والإرشادات التي تضمن الأساليب الصحيحة والحديثة بالتربية، حيث تجري حالياً دراسة تقديم دعم مالي مناسب للمربين بآلية صحيحة تضمن استمرار التربية وتشجيع المربين.

تسهيلات

وحول التسهيلات التي ستقدّم للمربين، أشارت المهندسة رستم إلى وجود تنسيق مع بعض الجهات الراغبة بالحصول على الشرانق، كما تجري حالياً دراسة إمكانية تقديم الدعم المادي المناسب للمربين، وإنتاج وزراعة أصناف التوت الملائمة للتربية في الأماكن المناسبة للمربين، والمتابعة الفنية للمربين وتنفيذ الجولات والدورات وكلّ الإرشادات لإتباع الأساليب الصحيحة في التربية.وحول تركز نشاطات تربيتها، أوضحت المهندسة رستم أنه من أكثر المحافظات المشهورة بالتربية اللاذقية- طرطوس- حماة- حمص.

صعوبات

ملخصةً التحديات والصعوبات التي تتمثل بضرورة نشر التقنيات والأساليب الحديثة، وإيجاد السوق الخارجية المهتمة بصناعة الحرير، وضرورة ربط مخرجات عملية التربية بمدخلات صناعات أخرى (طبية- تجميلية).

بسام المصطفى

موقع الاتحاد العام للفلاحين

جديد النشاطات