مشروع تطوير الثروة الحيوانية… خطة لتركيب 38 هاضماً حيوياً خلال العام الجاري
ضمن سياق دعم القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي سيقدم مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة عدداً من الهواضم الحيوية لتوفير الغاز الناتج عن تخمير المخلفات الحيوانية، وإنتاج سماد عضوي بجودة عالية.
وكشف مدير المشروع المهندس حسان عكو أنه تم استلام 8 هواضم حيوية صناعة محلية بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، وسيتم توزيعها على محافظات حمص، حماة، طرطوس، اللاذقية، ريف دمشق، ومنطقة الغاب، على أن يتم تركيبها خلال الفترة القريبة القادمة.
وأوضح عكو أنه سيتم اختيار المستفيدين من الدعم المقدم لمربي الثروة الحيوانية من تجهيزات ومعدات وفق معايير محددة، أبرزها أن يكون المستفيد من أصحاب الحيازات الصغيرة وبمعدل 2 إلى 3 رؤوس من الأبقار، وبين 5 و20 رأساً من الغنم، وأن يكون المستفيد ضمن الفئة الأكثر حاجة مع استبعاد المربين المستفيدين من قروض المشروع خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأكد عكو أن خطة هذا العام للمحافظات المشمولة بالمشروع والممولة من الصندوق ستشمل التعاقد على 30 هاضماً حيوياً، إضافة إلى عدد من الآلات “فرم المخلفات الزراعية ومخلفات التقليم” محلية الصنع.
من جهتها بينت المهندسة ولاء الحسن مديرة فرع المشروع بريف دمشق أن المشروع نفذ عمليات الصيانة والتأهيل على 8 هواضم حيوية كانت موجودة لدى مديرية زراعة ريف دمشق، وتم تجهيز وتركيب 4 هواضم منها بشكل كامل في المحافظة نهاية العام الماضي.
وقالت الحسن: “إن سعة كل هاضم 2000 ليتر مزود بلوح طاقة شمسية لشحن بطارية مضخة الغاز من الهاضم إلى المنزل وبالون لتعبئة الغاز الناتج، وركبت بشكل مجاني لمربي الثروة الحيوانية بريف دمشق في قرى حجيرة، بيت سابر، قطنا، المرانة”.
وأضافت: “إن الهواضم الحيوية تنتج كميات كبيرة من السماد العضوي السائل ذي المواصفات الممتازة، يستخدم لجميع أنواع المزروعات والأشجار، ويحقق إنتاجية جيدة ويخفف من استخدام الأسمدة الآزوتية، إضافة إلى قدرة الهاضم على إنتاج بحدود 3 ساعات غاز منزلي يومياً”.
بدورهم تحدث عدد من المربين المستفيدين من تركيب الهاضم، ومنهم خالد محمد شاهين من قرية بيت سابر يملك 3 رؤوس من الأبقار، وقامت وزارة الزراعة بتركيب الهاضم لديه في بداية شهر تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنه تمكن من خلاله تأمين جزء من احتياجاته من الغاز المنزلي اللازم لمزرعته خلال فترة الطقس الدافئ بسبب فعاليته العالية في درجات الحرارة المرتفعة، واستخدم السماد الناتج عن الهاضم لتسميد مزروعاته.
من جهته لفت المهندس الزراعي محمد إبراهيم إلى أهمية نشر هذه التقانة والتي تعود بالفائدة على المربي لجهة تأمين حاجته المنزلية من الطاقة واستثمارها في تصنيع مشتقات الحليب، وتأمين سماد حيوي وتحقيق بيئة صحية وسليمة للعاملين في قطاع الثروة الحيوانية، إضافة إلى ضمان أقصى درجات سلامة قطعان الثروة الحيوانية عبر التخلص اليومي من المخلفات بشكل آمن.