إستراتيجية جديدة وأفق أشمل..

14 شكلاً من الدعم يقدمها صندوق الدعم الزراعي

دمشق- حسام قره باش:

لفت المهندس رائد حمزة مدير السياسات الزراعية والمكلف بإدارة صندوق دعم الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة، إلى أن الصندوق مازال يعمل حالياً بالشكل التقليدي الذي أنشئ عليه، مؤكداً أن ثمة توجهات لوضع استراتيجية مستقبلية للمرحلة القادمة تتضمن آليات جديدة أكثر ملائمة للظروف الحالية ولزيادة كفاءة الدعم الزراعي، منوهاً بإقامة ورشات عمل بهذا السياق الوارد بهدف وضع إستراتيجية محدثة للدعم الزراعي من الصندوق أو من غير الصندوق، مع تعدد أشكال الدعم الزراعي التي لا تقل عن 14 شكلاً، بآليات مختلفة كاستصلاح الأراضي واللقاحات والأسمدة والمحروقات والمنتج النهائي وغيرها، كاشفاً عن لقاءات حوارية حالياً بين المحافظات، ومبدئياً الأمر جارٍ بين ثلاث محافظات بغية التوصل إلى الإستراتيجية الجديدة فيما يخص عمل الصندوق ودعم القطاع الزراعي كاملاً.

وفي تصريح لـ ” تشرين”، بين حمزة، أن قيمة دعم بذار القمح الموزعة من الموسسة العامة لإكثار البذار على الفلاحين، بلغت أكثر من 5,5 مليارات ليرة بكمية 35,6 ألف طن ونسبة دعم 4٪ من تكلفة الإنتاج لكل كيلوغرام واحد، ودعم أشجار الحمضيات الهرمة والهالكة بنحو 37 مليون ليرة ليصل عدد الغراس 9356 غرسة، يعتزم صندوق دعم الإنتاج الزراعي التوجه حالياً ضمن خطته الحالية، بعد موافقة رئاسة مجلس الوزراء، لتنفيذ دعم المحاصيل البقولية من (الحمص والعدس والفول الحب) المسوقة لصالح المؤسسة السورية للتجارة للكميات المسموح تسوقها البالغة 30 ألف طن، بواقع 10 آلاف طن لكل محصول، وبمبلغ 3 آلاف ليرة لكل كيلوغرام من الحمص والعدس، و 2500 ليرة للفول الحب، وفق تصريح حمزة .

مبيناً بأنه سيتم شراء محصول الشعير لصالح المؤسسة العامة للأعلاف بقيمة تقريبية 20 مليار ليرة وتقديم دعم 2000 ليرة لكل كيلوغرام، والجاري تنفيذه الأيام المقبلة ضمن خطة 2024.

وأشار حمزة إلى أن المبالغ المرصودة لصالح الصندوق ضمن الموازنة العامة للدولة في هذا العام تبلغ 75 مليار ليرة، يضاف إليها المبالغ المدورة من العام 2023 المقدرة بـ22,9 مليار ليرة، لتصبح المبالغ الإجمالية للصندوق 97 مليار ليرة.

ورأى أن الدعم الذي يقدمه الصندوق يتميز بأنه شمولي وليس استهدافياً فقط، يتركز حسب نوعه كدعم الحمضيات في المنطقة الساحلية ودعم البقوليات في المناطق التي تتركز فيها زراعتها كالسويداء ودرعا وحلب.

وأشار حمزة إلى عدم وجود دعم مقدم من أجل تربية دودة الحرير كالسابق ضمن خطة 2024 وبإمكان رصد ذلك ضمن خطة 2025، معتبراً أن الصندوق ليس له سياسة ثابتة ويحدد دعمه وفق رؤية الحكومة والوزارة إما بزيادة الإنتاج أو التوسع في زراعة المحاصيل خاصة الاستراتيجية منها، مع توضيح أن الصندوق يدعم الإنتاج في داخل الحقل ولا علاقة له بالتسويق خارجه حيث يتوقف تقديم الدعم على ذلك كما قال.

بدورنا نتأمل من الصندوق بما يقوم به من دور اقتصادي حيوي ضمن إستراتيجيته القادمة بالتوسع أكثر لدعم الإنتاج الزراعي والحيواني كمزارع تربية الأسماك وقطعان الثروة الحيوانية من الأغنام والأبقار والدواجن لتطويرها وزيادة إنتاجيتها واستهداف محاصيل زراعية أخرى في الدعم، طالما أن المبالغ المالية المرصودة للصندوق كافية وتحقق فائضاً كما ذكر ويجري مداورتها في الخطط والبرامج اللاحقة.

جديد النشاطات