ازداد الإقبال بشكل كبير على زراعة شجر التين في سورية لملائمة الظروف المناخية ، ولسهولة جني المحصول وتسويقه مقارنة بباقي المحاصيل، بالإضافة لاستهلاكه من قبل كثير من العائلات إما لتجفيفه أو لصنع المربيات وتعد ثمار التين من بين أفضل فاكه الصيف ويباع الكغ حالياً بين 20 – 25 ألف ليرة ويعرض التين لدى الباعة الجوالين بشكل جذاب وترتيب لافت على شكل هرمي.
وتتربع بعض أصناف التين في الأسواق على عرش الأسعار بالنسبة للفواكه الصيفية، ويزرع التين في عدة محافظات سورية بنوعيه المروي والبعل وتحتل محافظة حمص المرتبة الأولى بإنتاج التين كما ويعتبر لدى أهالي حمص من الزراعات الإستراتيجية ويتميز بجودته.
ويتوزع الإنتاج كما يلي: في حمص 2225 طن، وفي حماه 7844 طن، وفي حلب 1830 طن، وفي اللاذقية 2675 طن، وفي طرطوس 2182 طن، وفي درعا 75 طناً، والسويداء 1519 طن، والقنيطرة 2689 طن، ودير الزور 367 طن، وإدلب 13543 طن، والغاب 548 طن.
ويعتبر التين ذو مردود جيد حيث يأتي إنتاجه من شجرة برية لا تحتاج إلى عناية، وهي غائبة تماماً عن الاهتمام وعن الخطة الزراعية.
ويبين الفلاحون أن شجرة التين شجرة برية لا تحتاج إلى أرض خصبة، وتنتج تحت جميع الظروف البيئية، وتحتاج إلى عناية بسيطة وقلما يتم سقايتها وتعطي إنتاجاً بعد حوالي 5 سنوات من زراعتها وأصبح الموسم مطلوباً ويتم استهلاكه طازجاً بكثرة، إضافة إلى انتشار ورشات تجفيف للتين، وصناعة المربى، وحديثاً هناك من يعمل على تغليفه وبيعه، فثمن كيلو التين المجفف ضعفي كيلو التين الطازج ومطلوب في الأسواق على مدار العام.
ويعد التين المجفف من الفواكه اللذيذة التي تحتوي على كميات مركزة من العناصر الغذائية المفيدة ويتم تصنيعه من ثمار التين بعد وضعها في الشمس والهواء وتركها حتى تجف أو تبخيرها كما يوفر موسم التين فرص عمل للعديد من العائلات بريف حمص الشمالي الغربي التي تشتهر بزراعته فيتم تسويقه طازجاً أو تجفيفه وتصنيع الحلوى.
وأصناف التين في سورية كثيرة جداً، حيث توجد عشرات الأصناف من التين وتختلف الأصناف من منطقة إلى أخرى، وتتأقلم أشجار التين مع البيئة المحلية وهناك تحسين لأصناف التين، وتوجد أنواع مرغوبة جداً بالأسواق وذات مذاق لذيذ جداً.
وتوجد في سورية عدة أصناف من التين، على سبيل المثال الملكي والقطيني والحمريني والصفراوي والزريقي والبرطاطي، والخضيري.