الاحتطاب الجائر والحرائق الخطر الأكبر على الغابات.
قانون الضابطة الحراجية يعطي المزيد من الصلاحيات
تشرين – محمد فرحة :
مهما اشتدت الإجراءات المتخذة للحد من الاعتداءات على الغابات والحراج، سواء كانت قطع الأشجار واحتطابها الجائر ، أو من خلال الحرائق التي تطول مواقعها الحراجية لتلحق بها أشد الضرر فتكاً بالطبيعة وبكل المكونات الحيوية والإيكولوحية، ومن يرى المواقع التي تطولها هذه الحرائق أو اقتطاع الأشجار غير من يتصورها من بعيد لبعيد. فعملية الحدّ من كل ذلك تحتاج إلى حملات توعية وطنية وممنهجة، فالمتغيرات المناخية الشديدة والمتطرفة تهدد كل العالم اليوم، والجميع يعمل لتداركها قدر المستطاع، وفي هذا الصدد كم كنا نتمنى أن نقرأ ما اتخذته حكومة تسيير الأعمال في اجتماعها بهذا الشأن ، أي لدراسة المتغيرات المناخية، لكن يبدو كان مجرد “اللهم أني قد بلغت” واجتمعت.
لكن صدور قانون الضابطة الحراجية من شأنه أن يمنح العاملين في هذا المجال المزيد من الصلاحيات والتسهيلات، وفقاً لحديث مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير.
وتطرق باكير أيضاً في حديثه لـ”تشرين” إلى أن قانون الضابطة الذي أصدره السيد الرئيس ممتاز، والتعامل معه وبه في غاية الأهمية وبكل أريحية، وجاء ليزيد من صلاحيات عناصر الضابطة وحدد مهامها، وسيطور من أساليب عملها.
ويلفت مدير زراعة حماة إلى أنه يخدم عملية الإسراع بالتدخل لحل المشكلة أو ضبطها، وفقاً لما تنص عليه قوانين الحراج والضابطة. لكن تبقى المشكلة الكبرى المتعلقة بالحراج والغابات هي القطع والاحتطاب الجائر الشديد، والذي سيبلغ أشده كلما تقلصت مخصصات التدفئة من المازوت.
مضيفاً : إنه ما قبل إشكالية محروقات التدفئة، لم نكن ننظم هذا الكم من الضبوط الحراجية، ومع ذلك ما زلنا نتشدد في قمع أي عملية احتطاب كبيرة وجائرة على الغابات.
وانتقل مدير زراعة حماة في حديثه إلى أن غاباتنا اليوم التي فقدت الكثير من مساحاتها الخضراء، وأدت المتغيرات المناخية وشدة الرياح إلى تعرية التربة، وانعدام العديد من الأصناف الحراجية الزهرية والعطرية والزعرور البري، وكذلك القطلب والغار الذي يتم احتطابه لقطف أوراقه وتصديرها حكومياً.
ويختم مدير زراعة حماة حديثه بأن صدور قانون الضابطة الحراجية سينظم الكثير من العمل ويحدد مهام كل قسم وعنصر منها بشكل واضح وصريح.
بالمختصر المفيد: لقد فقدت غاباتنا أجمل مقوماتها، وهي الكثافة ومن ثم مكوناتها وتنوعها وعمر أشجارها وعملية الترميم التي جرت هذا العام للعديد من المواقع لم تنجح قط، وكل ما تمت زراعته تعرض لليباس والجفاف وقد شاهدنا ذلك جيداً ، والسبب شدة الحرارة والجو الساخن ولم تتم سقايتها، ما أدى إلى موتها، رغم كل تكاليف ذلك.
وستعاد زراعتها ثانية وثالثة، فخير ترميم الغابات هو الترميم الذاتي للغابة، لكن حتى جذور السنديان تم احتطابها للتدفئة ، فمن أين للغابة أن تجدد نفسها؟ الحل بزيادة مخصصات التدفئة من المازوت، وحدّها الأدنى مئة ليتر .