طالب فلاحو دير الزور بالعمل على تعويضهم نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحصول القطن بسبب انتشار حشرة “الجاسيد” نتيجة الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة، ما شكل بيئة حاضنة لهذه الحشرة للانتشار.
وخلال حديثه لـ “تشرين” أكد رئيس اتحاد فلاحي دير الزور خزان السهو أن الاتحاد بصدد تشكيل لجنة من الاتحاد ومديرية الزراعة لتقدير حجم الأضرار التي لحقت بمحصول القطن والعمل على مخاطبة الاتحاد العام للفلاحين والوزارة لتعويض الفلاحين، حيث اختلفت نسبة الأضرار من حقل لآخر ومن ريف لآخر، وكانت النسبة الأعلى في ريف البوكمال شرقي دير الزور فيما كانت النسبة أقل من ذلك في الريف الغربي.
وأضاف السهو: إنّ مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القطن تجاوزت الستة آلاف هكتار، حيث لعبت الظروف الجوية دوراً في انتشار هذه الحشرة وبرغم المكافحة من قبل الفلاح إلّا أن نسبة الضرر كانت موجودة، ونعمل على تقدير هذه الأضرار من خلال لجنة من قبل مديرية الزراعة، لأن هذه الحشرة تعدّ غير اقتصادية، وهي تعيش في الوجه السفلي للورقة وتعمل على إحداث ثقب وتتغذى على العصارة النباتية للأوراق والسوق، فتسبب ضعفاً في النبات وتجعد الأوراق وجفاف أجزاء منها وإفراز ندوة عسلية تنمو عليها الفطريات، وبالتالي انخفاض كفاءة التمثيل الضوئي ونقل الأمراض الفطرية والفيروسية. وبالتالي انخفاض الإنتاج. منوهاً بأن هذه الحشرة ظهرت خلال هذا العام، وهي من الحشرات التي لا يمكن مكافحتها إلّا عن طريق إطلاق الأعداء الحيوية مثل “أسد المن” ولكن لا يوجد العدد الكافي من هذه الأعداء الحيوية في حقول الفلاحين.