خطوات حكومية لتلبية احتياجنا من الذرة والتخفيف من فاتورة استيرادها.

بلغت المساحة المزروعة بالذرة الصفراء عام (2010) 38 ألف هكتار، ثم ازدادت بشكل ملحوظ عام 2021 إلى 57.3 ألف هكتار (+50.8%)، وفي الموسم الزراعي 2023-2024 خطط لزراعة 64 ألف هكتار 2024.

وتعتبر الذرة الصفراء من أهم محاصيل الحبوب الغذائية والصناعية الهامة في كثير من مناطق العالم ومنها سورية ويأتي هذا المحصول بالمرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والأرز من حيث المساحة المزروعة والإنتاج.وهناك جملة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سورية وشجعت على زراعة المحصول وزيادة إنتاجه، لتلبية الاحتياج المحلي من هذه المادة المهمة كأعلاف لقطاع الدواجن وللتخفيف من فاتورة استيرادها.

وتجلت هذه الإجراءات بفتح باب استلام مادة الذرة الصفراء المجففة طبيعياً وآلياً من الفلاحين وبهدف مساعدة الفلاحين على تجفيف محصولهم وبأقل التكاليف الممكنة، سعت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الصناعة والجهات الحكومية الأخرى إلى تحويل مجفف تفل الشوندر في معمل سكر تل سلحب إلى مجفف لمادة الذرة، بطاقة تصل إلى 1000 طن مع تقديم التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص لإقامة 7 مجففات بمناطق زراعته في حلب وحماة والرقة ودير الزور، إضافة إلى مجففات صغيرة لدى جهات القطاع الخاص.كما أن المؤسسة خصصت الكميات المستلمة من مادة الذرة الصفراء المجففة طبيعياً لمعاملها، بهدف تصنيع الخلطات العلفية وتوزيعها على المربين للاستمرار بعمليات تصنيع الخلطات العلفية وتأمين المقنن العلفي.

من جهتها عدلت المؤسسة العامة للأعلاف أسعار مختلف الأنواع العلفية بما يتناسب مع تكاليف شراء هذه المواد من المطاحن نتيجة ارتفاع تكاليف الوقود.وقد تم تحديد سعر كيلو الذرة الصفراء مؤخراً ب5200 ليرة سورية.

ومن المتوقع أن كل هذه الإجراءات وزيادة أسعار شراء الذرة على الدوام ستنعكس بشكل إيجابي على المحصول والفلاحين، من حيث السعر وتأمين المجففات وتوفير المادة بمواصفات جيدة في السوق والتخفيف من استيرادها.

يسام المصطفى

جديد النشاطات