الجرح العميق .. أبكى قلوب أبناء الوطن .. بقلم : أحمد صالح إبراهيم

رئيس الاتحاد العام للفلاحين
امتدت يد الإثم والجريمة والغدر إلى مدينة حمص، باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء من الطلاب وذويهم. لتضاف هذه الجريمة النكراء إلى سجل الحقد والإرهاب الأسود الذي انكسر أمام صمود الشعب السوري وبسالة جيشه.
إن أعداء سورية من الإرهابيين والصهاينة وداعميهم يتحملون مسؤولية هذه الجريمة لأنهم أعداء الإنسانية والبشرية، وهم يعرفون تماماً أن هؤلاء الشباب الأبطال الذين ارتقوا إلى ربهم وباريهم يشكلون سداً منيعاً أمام مخططاتهم، لذلك قاموا بغدرهم لتكون شاهداً على خبث سريرتهم ولؤم طباعهم. فهذه الجريمة النكراء ما هي إلا نتيجة طبيعية للإرهاب العالمي والاعتداء على المحرمات واستباحة الدماء الذي تقوده الدوائر الصهيو أمريكية والغربية وأدواتها ضد الشعب السوري الصامد.
إن هذا الاعتداء الإرهابي جريمة موصوفة لا يمكن أن تتم لولا دعم من قوى دولية متآمرة عملت منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية على دعم وتسليح التنظيمات الإرهابية بكل أنواع السلاح والعتاد والتكنولوجيا المتطورة بهدف النيل من قوة سورية ووحدة أرضها وشعبها.
وستبقى دماء الشهداء المدنيين والعسكريين الذين ارتقوا شعلة تضيء لأبناء الوطن والأمة طريق النضال، ودافعاً لاستعادة الحقوق المغتصبة، وإصراراً على الثأر لهذه الدماء الزكية من الإرهابيين وداعميهم من دول العدوان والتآمر. والدماء الطاهرة الزكية التي روت أرض الوطن في الكلية الحربية بحمص هي السياج المنيع والشرف والعزة والكرامة لسورية. وستبقى سورية كما كانت بقوة وعزيمة جيشها ووحدة وصمود شعبها عصية على المؤامرات، وأن دماء الشهداء لم ولن تذهب هدراً بل ستكون مقدمة لاستكمال طريق النصر الذي رسمت ملامحه تضحيات من سبقهم من الشهداء. ومهما تكالب الأعداء والإرهاب ومهما سفكوا من دماء فإن أبناء الأسرة السورية الواحدة مصرون على تحقيق النصر وتطهير كل ذرة من تراب الوطن من رجس الإرهاب.
ومن هذا المنطلق يعرب فلاحو الوطن عن حزنهم العميق لفقدان فلذات أكبادنا، ولا سيما في يوم فرحهم. وعن ثقتهم المطلقة بجيشنا الباسل درع الوطن الحصين، وقدرته على اجتثاث الإرهاب من جذوره أينما كان. مجددين وقوفهم إلى جانب جيشنا الباسل وقائده السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد. ومؤكدين أن هذا الاعتداء مُدان بكل المقاييس الإنسانية والأخلاقية، ولا بد من أن يكون الرد عليه قوياً علّه يخفف بعضاً من قساوته ومن الجرح العميق الذي أبكى القلوب. فهذا العمل الإرهابي الجبان لن يزيد أبناء الوطن إلا قوة وتمسكاً بالوحدة الوطنية والقيم الحضارية التي تنشد المحبة والسلام لكل الشعوب.
الرحمة لأرواح شهداء حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية الأطهار، وشهداء سورية الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى من عسكريين ومدنيين.
جديد النشاطات